السودان يناشد الصين بالتدخل لوقف انتهاكات أبوظبي والصين تدرس الطلب

ناشد وزير الثقافة والإعلام والناطق الرسمي باسم الحكومة السودانية، الأستاذ خالد الأعيسر، جمهورية الصين الشعبية بالتدخل العاجل لوقف خروقات دولة الإمارات العربية المتحدة لعقود شراء السلاح وشهادات المستخدم النهائي (EUC)، والتي تم بموجبها، بحسب الحكومة السودانية، تزويد ميليشيا الدعم السريع المتمردة بطائرات مسيّرة انتحارية واستراتيجية من منشأ صيني.

وأوضح الأعيسر، في منشور عبر صفحته الرسمية على “فيسبوك”، أن تورط أبوظبي في تصعيد النزاع الداخلي في السودان ودعمها العسكري للميليشيا المتمردة يستوجب تحركاً حازماً من بكين، يشمل تعطيل التقنيات التي تعمل بها تلك الطائرات حفاظاً على المصداقية الدولية للصين، ولصون العلاقات التاريخية والاستراتيجية التي تجمعها بالسودان.

وأشار الوزير إلى أن هذه الأسلحة تُستخدم من قبل ميليشيا الدعم السريع في استهداف منشآت حيوية ومدنية، من بينها مستشفيات، محطات كهرباء ومياه، ومستودعات وقود، مما يشكل تهديداً مباشراً للأمن القومي السوداني. وأضاف أن استخدام هذه الأسلحة تسبب في ارتكاب جرائم جسيمة بحق المدنيين، بما في ذلك قصف المرافق الصحية والفنادق، وقتل النساء والأطفال، وهو ما يُعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني.

وأكد الأعيسر أن تزويد أبوظبي للميليشيا المتمردة بأسلحة صينية الصنع يُعد خرقاً واضحاً للمواقف التاريخية للصين تجاه السودان، ويناقض العلاقات المتجذرة بين البلدين. ولفت إلى رمزية المنشآت الصينية في الخرطوم، مثل “قاعة الصداقة”، التي لم تسلم هي الأخرى من اعتداءات الميليشيا.

وختم الوزير السوداني بدعوته الحكومة الصينية إلى اتخاذ موقف مسؤول يتماشى مع تاريخ علاقاتها بالسودان، ويعزز من جهود إحلال السلام والاستقرار في البلاد.