خلافات داخل الحزب المحلول بشأن العلاقات مع الإمارات وقيادات تغادر بورتسودان

كشفت مصادر مطلعة عن تصاعد الخلافات داخل حزب المؤتمر الوطني المحلول، في أعقاب جدل واسع بشأن قرار قطع العلاقات مع دولة الإمارات، وسط تحذيرات من محاولات لزعزعة وحدة الحزب والحركة الإسلامية.

وفي بيان رسمي صدر يوم الجمعة، اتهم الحزب جهة لم يُسمها بمحاولة اختطاف القرار السياسي داخل الحزب والحركة الإسلامية، وتحريكه وفق مصالح شخصية لا تعبر عن التوجه العام ولا عن الأهداف الوطنية، مؤكداً تمسكه بوحدة الصف ورفضه لأي تدخلات خارجية.

ويُذكر أن حزب المؤتمر الوطني، الذي أطيح به في ثورة ديسمبر 2019، يقود إلى جانب الحركة الإسلامية ما يُعرف بـ”حرب الكرامة”، حيث تشارك كتائبه في القتال إلى جانب القوات المسلحة، وتدير غرفه الإعلامية الحملة الدعائية المصاحبة للصراع.

وبحسب مصادر ، فإن مجموعة يقودها إبراهيم محمود عبّرت عن رفضها لقرار اتخذته مجموعة أخرى بقيادة أحمد هارون، يقضي بقطع العلاقات مع دولة الإمارات، معتبرة أن هذه الخطوة قد تُعقّد المشهد السياسي والدبلوماسي في البلاد.

وأفادت المصادر ذاتها أن عدة قيادات من الحزب غادرت مدينة بورتسودان التي تتعرض لهجمات متكررة بالطائرات المسيّرة، ووصلت إلى العاصمة أم درمان، وسط حالة من الترقب والانقسام الداخلي.

وأشارت المصادر إلى أن المجموعة الرافضة للقرار اجتمعت مع قيادات في الجيش، من بينهم الفريق ياسر العطا وعدد من الضباط، حيث حذرت من التراجع عن القرارات الحربية الأخيرة، وعلى رأسها المواقف المتعلقة بقطع العلاقات مع بعض الدول، والتي قد تؤدي إلى تأزيم الوضع السياسي وتوسيع رقعة الخلافات الدبلوماسية في ظل الظروف الحالية.