الإعيسر: استئناف عمل قنصليتنا في دبي تم وفقًا لاتفاقية فيينا للعلاقات القنصلية

أكد الناطق الرسمي باسم الحكومة السودانية، وزير الثقافة والإعلام خالد الاعيسر، أن استئناف عمل القنصلية الوطنية في إمارة دبي جاء استنادًا إلى اتفاقية فيينا للعلاقات القنصلية لعام 1963، والتي تنص على إمكانية استمرار أو استئناف العمل القنصلي بين الدول حتى في حال انقطاع أو توتر العلاقات الدبلوماسية الرسمية.

وأوضح الإعيسر في تصريح صحفي أن هذه الخطوة “لا تُعد اختراقًا دبلوماسيًا بقدر ما هي ممارسة قانونية معترف بها دوليًا، تهدف إلى حماية مصالح المواطنين وتقديم الخدمات القنصلية الضرورية”، مؤكدًا أن الاتفاقية الدولية تمنح الدول مرونة في الحفاظ على وجودها القنصلي، خاصة في المدن التي تضم جاليات كبيرة أو مصالح تجارية نشطة.

ويأتي هذا التطور بعد فترة من الجمود السياسي بين البلدين، لكنه يعكس – وفق مراقبين – رغبة متبادلة في الحفاظ على قنوات تواصل عملية وإنسانية تخدم المصالح المشتركة، بعيدًا عن التعقيدات السياسية.

وأضاف الإعيسر أن القنصلية ستباشر أعمالها تدريجيًا، مع التركيز على الخدمات القنصلية الأساسية مثل إصدار الوثائق الرسمية، ومساعدة المواطنين في الحالات الطارئة، وتنظيم شؤون الجالية.

وتُعد دبي وجهة رئيسية لجالية وطنية كبيرة، فضلًا عن كونها مركزًا اقتصاديًا وتجاريًا بارزًا في المنطقة، ما يجعل من استئناف العمل القنصلي أمرًا ذا أهمية خاصة.

واختتم الإعيسر تصريحه بالتأكيد على أن الخطوة لا تعني بالضرورة تحسّنًا فوريًا في العلاقات السياسية، لكنها “إشارة إيجابية على الأقل إلى إمكانية الفصل بين الشؤون القنصلية والسياسية، بما يخدم مصلحة الطرفين”.